انطلاق أعمال قمة حلف “النيتو” في العاصمة الإسبانية “مدريد”… ما هي الانعكاسات المحتملة على الملف السوري؟

انطلقت اليوم الثلاثاء، في العاصمة الإسبانية مدريد، أعمال قمة حلف شمال الأطلسي، والتي ستستمر على مدار 3 أيام.
ويشارك في القمة 40 رئيس دولة، في ظل أكبر أزمة أمنية تشهدها أوربا وذلك على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا، حيث من المتوقع أن يكون الغزو الروسي لأوكرانيا أبرز الملفات التي ستناقشها القمة.

كما تشارك في قمة مدريد كل من السويد وفنلندا، اللتين تتطلعان إلى الانضمام للحلف، الأمر المتوقف على موافقة أنقرة التي تتحفظ على انضمام الدولتين.

ومع انطلاق أعمال اليوم الأول للقمة، اجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحسب وكالة الأناضول التركية، مع الرئيس الفنلندي ورئيسة وزراء السويد والأمين العام للنيتو، في اجتماع منفصل لمناقشة التحفظ التركي، حيث ترفض أنقرة انضمام الدولتين دون أن يكون هناك موقف حقيقي وواضح من “التنظيمات الإرهابية” المنتشرة على حدودها الجنوبية.

ويشير مراقبون إلى أن تركيا تحاول انتزاع ضوء أخضر لعملياتها العسكرية ضد مليشيا “قسد” الإرهابية، المدعومة من الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية، وتعهدات بقطع الدعم والمساعدات المقدمة لها، مقابل موافقتها على انضمام كل من السويد وفنلندا، الأمر الذي سينعكس بطبيعة الحال على خريطة الصراع في سوريا، لصالح تركيا وفصائل المعارضة المتحالفة معها.
وبحسب وسائل إعلام فنلندية فإن مذكرة تفاهم سويدية فنلندية تركية يجري إعدادها حاليًا بشأن مخاوف أنقرة من انضمام فنلندا والسويد للحلف، ما يعني الاقتراب من الوصول لنتائج إيجابية بشأن الملفات العالقة بين الطرفين.

#داماس_نت