حذر نشطاء في شمال غرب سوريا من تفشي ظاهرة الانتحار بعد وقوع حوادث انتحار لامرأتين في مناطق مختلفة بريف حلب وإدلب، حيث استخدمتا “حبة غاز” وسلاح ناري في عملياتهما.
وقد أكد “محمد حلاج”، مدير فريق “منسقو استجابة سوريا”، أنه تم توثيق 18 حالة انتحار بما في ذلك 4 حالات لأطفال، منذ بداية هذا العام، بالإضافة إلى 28 محاولة فاشلة، مما يرتفع إجمالي الحالات إلى 46.
وبدورها، حذرت “رؤى القصير” المرشدة الاجتماعية، من تصاعد مستويات الانتحار في المنطقة، وأشارت إلى غياب التوعية النفسية والاجتماعية حول هذه المشكلة، وفقًا لما نقلته “العربي الجديد”.
وأضافت أن الأسباب الرئيسية وراء هذه الظاهرة في شمال غرب سوريا تشمل الفقر المدقع والغلاء المعيشي ونقص فرص العمل، بالإضافة إلى النزاعات العائلية والمشاحنات والأزمات النفسية المرتبطة بها.
وفي سياق متصل، أوضح الخبير في الأمراض النفسية “ماجد فهيم” أن التوترات في العلاقات الأسرية والزوجية، إلى جانب ضعف الدعم الاجتماعي، بالإضافة إلى مشكلة إدمان الكحول والمخدرات، جميعها عوامل تزيد من خطر الانتحار.
لا سيما التأثر أيضًا بالأوضاع الناجمة عن الحرب والنزوح، وتوفر المواد المخدرة بسهولة.
