في تصريحات أدلى بها المستشار النمساوي كارل نيهامر لصحيفة “فيلت” الألمانية، قبيل اجتماع قادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أكد على ضرورة وضع استراتيجية شاملة تتعلق بسوريا، وأوضح نيهامر أن إعادة توزيع اللاجئين السوريين داخل أوروبا لن تكون فعالة، مشددًا على أهمية توفير آفاق جديدة للشعب السوري في وطنه.
وأشار نيهامر إلى أن هذه الاستراتيجية يجب أن تتضمن تعزيز الديمقراطية في سوريا، مطالبًا بتعيين مبعوث خاص للاتحاد الأوروبي للتواصل مع القيادة السورية الجديدة، كما أعلن عن عقد اجتماع مع دول أوروبية أخرى مثل إيطاليا وهولندا والدنمارك، التي تشارك النمسا نفس الموقف بشأن قضايا الهجرة.
في سياق متصل، أظهر تحليل أعده المعهد الاقتصادي الألماني في كولونيا أن إعادة اللاجئين السوريين قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد الألماني، حيث ستزيد من فجوة المهارات وتفاقم نقص العمالة في بعض القطاعات، وأكدت الدراسة أن حوالي 80 ألف سوري يعملون في مجالات تعاني من نقص في العمالة مثل الهندسة الطبية وقطاع التدفئة وتكييف الهواء.
وتظهر الإحصائيات أن هناك حوالي 5300 طبيب سوري يعملون في ألمانيا، وأن عودتهم ستؤدي إلى تفاقم نقص الكوادر الطبية، كما أظهرت الأرقام وجود حوالي 2470 موظفًا في طب الأسنان و2260 في رعاية الأطفال والتعليم، بالإضافة إلى 2160 في مجال الرعاية الصحية والتمريض، العديد من هؤلاء السوريين يشغلون أيضًا وظائف في مجالات ذات صلة بالمناخ، مما يسلط الضوء على أهمية وجودهم في سوق العمل الألماني.
