التقارير الإخباريةمحلي

المعارضة التركية: الرئيس التركي حذر رأس النظام “بشار” عبر الرئيس الروسي من التفاوض معنا

صرح زعيم حزب الشعب الجمهوري (CHP) أوزغور أوزال أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعث برسالة إلى رأس النظام “بشار” عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اشترط فيها التفاوض معه أولاً، مشيراً إلى أنه “لن يكون هناك اتفاق” إذا ما مضى “بشار” في حوار مع المعارضة.

وجاءت تصريحات أوزال خلال مشاركته في فعالية “لقاء الشعب” في منطقة إسكندرون بولاية هاتاي، وتابع أوزال أن هذه الرسالة تعكس عدم جدية أردوغان في التفاوض مع نظام الأسد أو إيجاد حل سلمي للمسألة السورية، مشيراً إلى أن الرئيس التركي طالما رفض التحدث مع الأسد مباشرة، واصفاً إياه في الماضي بأنه “قاتل”.

وأكد أوزال إن أردوغان، بعد فترة طويلة من العناد السياسي، أرسل أخيراً رسالته عبر بوتين بدلاً من الدخول في محادثات مباشرة، ما يثير تساؤلات حول نواياه الحقيقية في حل قضية اللاجئين السوريين.

ونوه أوزال أن قضية اللاجئين هي واحدة من أكبر القضايا التي تواجه تركيا اليوم، مشيراً إلى أن تركيا، بحسب قوله، “أصبحت الدولة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم بفارق كبير”.

وتابع أن العدد الهائل من اللاجئين الذي تحتضنه تركيا لا يضاهي حتى مجموع ما تستضيفه العديد من الدول الأخرى مجتمعة. وأكد أن هذه الأزمة جاءت نتيجة اتفاق عقده أردوغان مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، حيث حصلت تركيا بموجب الاتفاق على مبلغ 6 مليارات دولار أو يورو، في مقابل تحويلها إلى “مخيم مفتوح” للاجئين.

وكما تطرق أوزال إلى الفرصة الحالية التي أتاحها إعلان الأسد عن عفو عام، والذي يسمح للاجئين السوريين بالعودة إلى ديارهم دون الخضوع لأي عقوبات أو ملاحقات قانونية.

وقد اعتبر أوزال هذه الفرصة ثمينة ويجب استغلالها بسرعة قبل أن تضيع، مشيراً إلى أنه سبق أن اقترح التفاوض مع الأسد لحل مشكلة اللاجئين، إلا أن أردوغان رفض تلك المبادرة في حينها.

وأضاف أوزال أن الرئيس التركي في البداية كان متردداً في التفاوض مع نظام الأسد، لكنه اليوم يرسل رسائل غير مباشرة من خلال بوتين، ما يعكس تناقضاً في سياسته تجاه الأزمة السورية.

وتابع: “أرسل (أردوغان) رسالة إلى بشار عبر بوتين قال فيها عليه أن يتحدث معي أولاً، وإذا تفاوض مع المعارضة فلن يكون هناك اتفاق’ الآن ننتظر أن يذهب ولكنه لا يذهب.. الأسد أعلن عفواً عاماً، وكل من هنا سيعود ولن يخضع لأي عقوبات. إذا ضاعت هذه الفرصة اليوم، فلن تتكرر”.

ووجه أوزال دعوة مباشرة إلى أردوغان للتعاون في حل قضية اللاجئين، وقال: “أحذركم من هنا، دعونا نذهب ونتحدث مع بشار، يمكنني الذهاب بمفردي، وأنت تذهب بمفردك، وإذا لزم الأمر نذهب معاً، يمكننا أيضاً دعوة ممثلي الأحزاب السياسية الأخرى في تركيا وقادتهم للمشاركة في هذه المحادثات، هذه قضية وطنية، ولكنك، أردوغان، حولتها إلى مشكلة شخصية، لذا دعنا نحلها سوياً”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى