“القوة المشتركة” التابعة للجيش الوطني السوري تجري عملية تبادل للأسرى مع ميليشيا “قسد” شرقي حلب
أجرت “القوة المشتركة” التابعة لـ”الجيش الوطني السوري”، أمس الجمعة 19 نيسان/ أبريل، عملية تبادل للأسرى عبر معبر “عون الدادات” الفاصل بين مناطق سيطرة “الجيش الوطني” بريف مدينة جرابلس ومناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بريف مدينة منبج شرقي حلب.
ويذكر أنه بالتزامن مع عملية تنفيذ إجراءات تبادل الأسرى فإن عدة فصائل تتبع للجيش الوطني نفذت حالة من الاستنفار خلال يوم أمس ضمن مدينة جرابلس الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة “درع الفرات”، حيث تم استلام 4 أسرى من “الوطني” مقابل إطلاق 4 جثث تعود لعناصر من “قسد”.
وصرحت قيادة القوة المشتركة، اليوم السبت 20 نيسان/ أبريل، “أن العملية إنطلقت من دافع إنساني، يهدف إلى تحرير عدد من إخواننا المغيبين قسرًا في سجون التنظيم. ونسأل الله أن يعيننا على تحرير سوريا من نظام الأسد وحلفاء الإرهاب PKK-PYD، وأن ننجح في تحرير جميع المعتقلين وأن ننتقم لشهدائنا”.
وذكرت أن المعتقلين محتُجزين منذ سنوات في معتقلات تنظيم PKK-PYD الإرهابي، والصادر بحق بعضهم حكم الإعدام، وتمت العملية مقابل تسليم جثث أربعة مقاتلين من التنظيم الإرهابي، شاركوا في المحاولة الفاشلة لاقتحام محور بصلحايا ضمن منطقة عمليات غصن الزيتون، وذلك بتاريخ 30/1/2024.
وكانت أعلنت “القوة المشتركة”، عن التصدي لهجمات شنتها “قسد” مطلع العام 2024 شمالي حلب وأكدت مقتل 12 عنصرا من قوات “قسد”، وسحب جثثهم وبوقت سابق تمكنت قسد أسر مقاتلين من الجيش الوطني خلال تسللات ومعارك بريف حلب الشرقي.
وتداولت صفحات إخبارية محلية، صورا تظهر قائد فرقة سليمان شاه “العمشات” “أبو عمشة” إلى جانب قائد لواء الحرمين المنتسب لقوات “قسد” أثناء عملية تبادل الأسرى، ويذكر أن القيادي المذكور لديه صورة تذكارية سابقاً مع المجرم “سهيل الحسن” من قوات الأسد.
وفي آذار/ مارس 2016 أعلنت كتيبة “لواء جند الحرمين” انضمامها لـ”قسد” ويذكر أن الكتيبة تضم مقاتلون من المكون العربي وتحديدا من أبناء مدينة منبج شرقي حلب، وبررت للانضمام آنذاك، بأنه بناء على طلب الأهالي، وكون “قسد” تشكل الأرضية لنواة جيش وطني سوري” وفق تعبيرها، وكانت تأسست الكتيبة عام 2012 بمنبج وشاركت بمعارك ضد النظام قبل إعلان الانضمام إلى “قسد”.
ويذكر أنها ليست المرة الأولى التي تجري فيها عمليات تبادل بين الفصائل العسكرية وميليشيات “قسد”، فقد نجحت وساطات محلية بإتمام عملية تبادل مع حركة “أحرار الشام”، على أطراف حي الشيخ مقصود في حلب عام 2016، وتتكرر حالات التبادل وتظهر للإعلام بعد تنفيذها وسط مطالب بتوضيح مجريات التفاوض وهوية المفرج عنهم ووضع الأولية للثوار القدامى المعتقلين لدى نظام الأسد وقسد.