القوات المسلحة الأردنية تعلن عن العثور على أجزاء من طائرة مسيرة بالقرب من الحدود السورية
أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية أنها والقوات المسلحة الأردنية تجريان تحقيقات بشأن العثور على أجزاء من طائرة مسيرة في محافظة إربد قرب الحدود السورية.
وأوضحت القوات أن الحطام عُثر عليه في منطقة خالية دون وقوع أضرار تذكر.
وبدوره، أوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام أن الفرق المتخصصة في مجال معالجة المتفجرات في القوات المسلحة والأمن العام عثرت على أجزاء من طائرة مسيرة في منطقة خالية من السكان في نطاق منطقة سمع بها دوي انفجار يوم أمس الإثنين.
وأشار إلى أن السلطات الأردنية فتحت تحقيقًا لتحديد مصدر المسيرة وملابسات الحادثة.
والجدير بالذكر أن الطائرات المسيرة، عادة ما تستخدم في عمليات تهريب المخدرات من سوريا نحو الأردن، ويُتهم النظام السوري بتسهيل عمليات التهريب هذه، باعتبارها اقتصادًا موازيًا بالنسبة له.
وفي تشرين الأول 2023، قال وزير الداخلية الأردني، “مازن الفراية”، إن بلاده تتعامل مع كل شاحنة تدخل معبر “جابر” (نصيب) من سوريا على أنها محملة بالمخدرات، مؤكدًا أن أحد الأسباب الرئيسة لازدياد المخدرات في الأردن هو الأوضاع في سوريا.
وأشار “الفراية”، إلى أن الأجهزة الأمنية نفذت حملات أمنية في مناطق معروفة بتجارة المخدرات، وضبطت كميات “كبيرة وأعدادًا ضخمة” على صلة بالترويج للمخدرات، لافتًا إلى أن معظم المخدرات كانت ذاهبة باتجاه الخليج العربي.
يذكر أن عمليات التهريب نحو الأردن من سوريا، لم تقتصر على المخدرات فحسب، لكن ملف التهريب صار يعرف باسم “ملف المخدرات” كون المنطقة شهدت سنوات من تهريب مخدر “الإمفيتامين” نحو الأردن، ومنها نحو دول الخليج العربي، في حين زادت عمليات تهريب الأسلحة القادمة من سوريا مؤخرًا، بحسب ما تحدثت عنه وسائل إعلام أردنية.
وخلال قمة الشرق الأوسط العالمية في مدينة نيويورك، في 20 من أيلول 2023، أعرب الملك الأردني، “عبد الله الثاني”، عن شكوكه في قدرة النظام السوري على السيطرة على بلاده.
وأوضح الملك الأردني، أنه غير متأكد مما إذا كان “الأسد” هو المسؤول الكامل عن البلاد في ضوء المشكلة الكبرى المتمثلة بتهريب المخدرات والأسلحة إلى الأردن.
أما حول جهود مكافحة المخدرات داخل سوريا فلم تقنع الدول المتضررة من عمليات التهريب بعدم اتهام النظام السوري بالتورط في هذا الملف.