الفعاليات الثورية في مدينة الباب تتقدم بشكوى رسمية للقضاء ضد فصيل “أحرار الشرقية” وكل من تورط في هذه الفتنة
قدم بيان صادر عن الفعاليات الثورية في مدينة الباب، كشكوى رسمية إلى المؤسسات القضائية لمحاسبة فصيل “أحرار الشرقية” بقيادة أبو حاتم شقرا وكل من تورط بهجمات مدينة الباب وتقديمهم للعدالة.
ولقد وقع على هذا البيان مجلس ثوار مدينة الباب، ونقابة الأطباء في مدينة الباب، ونقابة المعلمين في مدينة الباب، وديوان رد المظالم، ونقابة المكاتب العقارية، ومجلس وجهاء مدينة الباب، ونقابة الصيادلة في مدينة الباب، والاتحاد العام لنقابة العمال، وثوار مدينة الباب، وممثلين العشائر في مدينة الباب.
بينما استنكر هذا البيان من قبل الهيئات السياسية في المنطقة الشرقية وذلك لوصف الثوار بالإرهابيين وطالب برد اعتباره عبر إجبار كل من حاول تشويه دور فصيل أحرار الشرقية ودوره الوطني بالاعتذار عن هذا التجاوز الظالم.
وقد تم الصلح بمساعي أهل الخير من العلماء الوجهاء والمجالس والمؤسسات العاملة والنقابات في مدينة الباب، رغم عبث وعمل جهات مستفيدة على تدمير أمن واستقرار المنطقة وزرع هذه الفتنة، ولقد جاء في البيان ما يلي.
في مشهد لم يألفه الأحرار من قبل اتسم بالعصبية النتنة والمناطقية المقرفة التي ما فتأت تفتك في جسد الثورة طيلة السنين الماضية، تشهد شوارع مدينة الباب اشتباكات بين عصابات وميليشيات إرهابية مسلحة تنسب نفسها زوراً وبهتاناً لثورة الكرامة.
تعبث هذه تعبث هذه الميليشيات بأمن مدينة أمنة، وتدهس حرمتها وكرامتها وترهب سكانها في ظل تخاذل مؤسف من قبل المؤسسات الرسمية وفصائل من الجيش الوطني التي ما زلنا نحسبها على خير.
قطع للشوارع! سماع دوي! إطلاق حشوات متفجرة! اطلاق نار عشوائي! تتبعها مع كل طلقة صرخة وخوف إمرأة، ودعوات شيخ قد انهكه ظلم المجرمين وتجبرهم.
كل ذلك يحصل في مدينة بذلت دماء أبنائها في سبيل أمنها وكرامتها وحريتها وذوداً عنها أمام عبث العابثين المجرمين الذين مروا فيها على مدار أعوام سابقة ولم يتبق منهم سوى سيء الأثر.
في هذا السياق نضع المسؤولية على فصيل “أحرار الشرقية” بقيادة أبو حاتم شقرا الذي شن هجوماً على مدينة الباب مستخدماً الأسلحة الثقيلة والخفيفة مما أدى إلى تفاقم الأوضاع وزيادة حدة العنف في المدينة.
أسفرت الاشتباكات عن مقتل وجرح عدد من المدنيين وتدمير العديد من المباني و المنشآت الحيوية، كما أن العنف أجبر العديد من السكان على النزوح من منازلهم بحثاً عن الأمان.
إننا في الفعاليات الثورية في مدينة الباب ندين ونستنكر هذا التصرف الجبان من كل من حمل السلاح وشارك في تلك المهزلة المخجلة من مدنيين وعسكريين مهجرين وقاطنين.
ندعو الضامن التركي الممثل في القواعد العسكرية وجهاز الاستخبارات العام إلى الوقوف مع مسؤولياته والتحرك بشكل عاجل ومباشر لإيقاف هذه المهزلة الحاصلة ونقل وعوده السابقة لنا والمتعلقة بحفظ وبسط الأمن في المدينة من حيث التنظير إلى حيز التنفيذ.
يجب أن يتم الضرب بيد من حديد على جميع من شارك في تلك الجريمة وتقديمهم للقضاء العسكري والمدني كلاً حسب تصنيفه.
كما نهيب بمن تبقى من فصائل الجيش الوطني والمؤسسات الرسمية التي ما زلنا نعقد عليها الأمل ونتوسم بها الخير، أخذ دورها الحقيقي في حفظ أمن المدينة وقطع يد كل إرهابي ومجرم تنوي أن تمد وتعبث في أمن المدينة وأهلها.
ندعو الجمعيات الحقوقية وأصحاب الشأن بفتح التحقيقات اللازمة، وحشد الرأي العام ضد المجرمين الإرهابيين وتعريتهم والعمل على الاقتصاص منهم في المحاكم المحلية.
كما ندعو لانقاذ مدنيين الأمنيين من يد المجرمين وسلطات أمر الواقع الذي طالما كرست تلك الفوضى لتحقيق مصالحها واعتباراتها الشخصية على حساب الدم السوري النازف من المدنيين الأبرياء.
يتقدم بهذا البيان كشكوى رسمية إلى المؤسسات القضائية باسم الفعاليات الثوريه في مدينة الباب ونطالب باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة فصيل “أحرار الشرقية” بقيادة أبو حاتم شقرا وكل من تورط في هذه الهجمات وتقديمهم لعدالة فوراً.