التقارير الإخباريةمحلي

الصندوق الأسود للرئيس المخلوع… أين يختبئ “علي مملوك” مدير الأمن القومي للنظام السابق؟؟

كشفت مصادر “العربية” و”الحدث” أن “علي مملوك”، مدير الأمن القومي السوري السابق، و”ماهر الأسد”، شقيق الرئيس السابق “بشار الأسد”، يتواجدان حالياً في منطقة جبل قنديل شمال العراق، بالقرب من الحدود الإيرانية.

حيث يعقد مملوك والأسد اجتماعات مكثفة مع ضباط من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في تلك المنطقة، وكان علي مملوك قد دخل لبنان بشكل شرعي قبل مغادرته عبر مطار رفيق الحريري الدولي.

وفي سياق متصل، نفى العراق في وقت سابق وجود ماهر الأسد على أراضيه. وجددت وزارة الداخلية العراقية، الاثنين، نفيها لهذه المزاعم، حيث صرّح المتحدث باسم الوزارة، العميد مقداد ميري، أن “الأنباء التي تتحدث عن وجود ماهر الأسد داخل الأراضي العراقية عارية عن الصحة”.

إلا أن مصادر أخرى رجحت أن ماهر الأسد يتواجد في محافظة السليمانية بشمال العراق، بضيافة بافل طالباني، زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.

من جانبه، صرّح وزير الداخلية اللبناني، بسام المولوي، أن السلطات اللبنانية تلاحق مسؤولين في نظام الأسد ممن دخلوا الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية. وأضاف أن بثينة شعبان، المستشارة السابقة للأسد، دخلت لبنان بطريقة قانونية وغادرت عبر مطار بيروت.

وتجدر الإشارة إلى أن “علي مملوك” يعتبر أحد أبرز الشخصيات في النظام السوري السابق، والذي يُوصف بـ”الصندوق الأسود” للرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقد تولى رئاسة المخابرات العامة عام 2005، وبرز دوره في قمع الاحتجاجات الشعبية عام 2011. وفي 2012، تم تعيينه مستشاراً للأمن القومي عقب تفجير كبير في دمشق.

كما يُتهم مملوك بالتورط في تفجيرات مسجد طرابلس عام 2013، والتي أودت بحياة العشرات، ويخضع مملوك لعقوبات أمريكية وأوروبية، ويواجه اتهامات في فرنسا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. كما يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في دوره بتعذيب وقتل ناشط أميركي سوري.

ففي 2015، أفادت تقارير بوجود خلافات بين مملوك وبشار الأسد، وصلت إلى وضعه تحت الإقامة الجبرية وسط اتهامات بتدبير محاولة انقلاب.

وبعد سقوط النظام السوري في 8 ديسمبر/كانون الأول، اختفى مملوك إلى جانب ماهر الأسد وعدد من كبار مسؤولي النظام.

ماهر الأسد، الذي يُعد الرجل الثاني في النظام السوري السابق وقائد الفرقة الرابعة، واجه اتهامات بارتكاب جرائم واسعة خلال الحرب السورية، ويخضع لعقوبات دولية مماثلة.

ومع تصاعد التقارير حول مكان وجوده، تستمر التوقعات حول تنسيقه مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله من شمال العراق.

يأتي ذلك وسط تحركات إقليمية ودولية لتحديد مصير المسؤولين السابقين في نظام الأسد ومحاسبتهم على الجرائم المرتكبة بحق السوريين طوال السنوات الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى