الشنقيطي والبشير والصغير والكتاني وقره داغي …داماس بوست تكشف ماذا يحدث داخل أروقة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين؟
أفادت مصادر خاصة لوكالة “داماس بوست” بمعلومات موثوقة تشير إلى توافد أعضاء من حركة “حماس” في الدوحة وإسطنبول إلى مشايخ ودعاة وشخصيات بارزة في العالم الإسلامي، خاصة في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
يأتي ذلك بهدف حثهم على إصدار بيانات رسمية ودعوات لدعم “حزب الله” في المعركة الحالية، والتأكيد على أن هذه المعركة لا تنفصل عن معركة “حماس” في غزة، وأنها تمثل معركة أمة بأكملها.
هذا وقد نشب خلاف داخل أروقة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حول صياغة البيان الأخير.
حيث دعا رئيس الاتحاد الإسلامي، “علي قره داغي”، وبعض الدعاة منهم: (عصام البشير، محمد الصغير، محمد الشنقيطي، حسن الكتاني وآخرون..) إلى إصدار بيان يدعم العمليات العسكرية لحزب الله،
في المقابل، طالب علماء آخرون بتعديل البيان للتركيز على الدعم الإنساني للبنان دون دعم عسكري لحزب الله، بينما فضل بعض العلماء والدعاة البقاء على الحياد.
وفي مقالة حول هذا الموضوع، كتبها الشيخ “حسن الدغيم”، وهو عضو في الاتحاد الإسلامي، ينتقد فيها العلماء الذين أيدوا إصدار بيان يدعم “حزب الله” قائلًا: “إن ما يفسر افتتان بعض النخب الإسلامية بالدور الإيراني، لاسيما بين “الإخوان” في العالم العربي، هو أنهم لم يذوقوا بطش الإيرانيين بأنفسهم”.
وأشار “الدغيم” إلى أن هذه النخبة، إنما يتعاملون مع العدوان الإيراني على أنه “بغي داخلي” من إخوة لهم، بينما يرون العدوان الإسرائيلي على أنه “غزو خارجي”.
كما حث “حسن الدغيم”، على ضرورة تجاوز الرهاب الفكري والترهيب الذي يمنعنا من نقد “التنميط الثقافي” الذي يسوّغ لبعض النخب الإسلامية الانحياز لمشروع إيران الإقليمي. فالحديث ليس عن “بغي داخلي” وحسب، بل عن مشروع استعماري يسعى للهيمنة، تحت غطاء ديني زائف.
ومن بين المشايخ الذين انتقدوا إصدار بيان يدعم حزب الله، الشيخ “مطيع البطين” وهو المتحدث باسم المجلس الإسلامي السوري، حيث انتقد قول الدكتور “عصام البشير” حول من يقف ضد النظام الملالي وميليشياته: (أنتم أصحاب قراءة متسرعة مشوبة بالعاطفة”.
وجاء رد الشيخ “البطين” قائلًا: “يا فضيلة الشيخ: الذي بيننا وبين إيران بحرٌ من دم وجبلٌ من ضحايا، تريدنا اليوم أن نقف مع نظام الملالي وميليشياته، وهم لا يزالون يقفون علينا، يقفون محتلَّين أرضنا، ولطالما وقفوا يرقصون فوق جثث أطفالنا ونسائنا بعد أن ذبحوها في الحولة والقصير وكرم الزيتون”.
وتجدر الإشارة إلى أن من بين العلماء الذين رفضوا إصدار بيان داعم لحزب الله وميليشياته، كان الشيخ الدكتور “علي الصلابي” والشيخ “محمد الحسن الددو”، وفقًا لمصادرنا.