السلطات اللبنانية توقف 86 سورياً خلال محاولتهم الهجرة عبر البحر بطريقة غير شرعية إلى أوروبا
نقلت الوكالة الرسمية اللبنانية “الوطنية للإعلام”، اليوم الجمعة 19 تموز/ يوليو، عن مديرية التوجيه التابعة للجيش اللبناني قولها، أن دورية من المخابرات اللبنانية أوقفت 86 سوريًا.
حيث تم توقيف هؤلاء السوريين خلال محاولتهم الهجرة بطريقة غير شرعية إلى أوروبا عبر البحر ويتم التحقيق معهم جميعاً حالياً أي 86 سوريًا.
وكما ضبط المركب الذي كان سينقلهم، وفق الوكالة، وتعلن السلطات اللبنانية بشكل دوري عن إيقافها مراكب تحمل مهاجرين من لبنان إلى الدول الأوروبية.
وعادة ما تكون الوجهة المحتملة هي جزيرة قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، ولا تبعد سوى 264 كيلومترًا فقط عن الشواطئ اللبنانية.
ومن الجدير بالذكر أن أعداد اللاجئين السوريين تتزايد الذين يغادرون لبنان نظرًا إلى الوضع المعيشي المتردي والتحديات التي يواجهونها هناك.
وسبق أن أكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب، في 8 يونيو الماضي، أن السلطات اللبنانية ستقوم بترحيل كل لاجئ سوريا لا يملك إقامة.
وشدد بوحبيب في لقاء تلفزيوني مع قناة “أم تي في”، أن الإجراءات اللبنانية لن تكون قسرية إنما بالقانون، لأن الاحتكاكات كبيرة بين اللبنانيين والسوريين وقد تنفجر في أي لحظة.
وصرح أن ما قاله لبنان في بروكسل يمثل ضميرنا وقناعتنا، في ملف اللجوء السوري في لبنان، مبيناً أن الانفجار السوري في لبنان، سيجعلهم يذهبون إلى أوروبا ولهذا الخوف من هذا الملف.
وقد طالبت “منظمة العفو الدولية”، المانحين في مؤتمر “بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة”، الذي يعقد في 27 آيار/ مايو، بضمان ألا تساهم أي أموال، يتم التعهد بتقديمها لدعم اللاجئين السوريين في لبنان، بانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك ترحيلهم قسرياً إلى سوريا.
وبينت المنظمة، أن الأمن العام اللبناني اتخذ إجراءات جديدة شاملة ضد اللاجئين السوريين، وكثف المداهمات وعمليات والترحيل، بعد أيام من إعلان رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين”، تقديم حزمة مساعدات بقيمة مليار يورو إلى لبنان، مخصصة جزئياً لدعم الأجهزة الأمنية.