التقارير الإخباريةمحلي

الخارجية البريطانية تدين هجمات نظام الأسد على المدنيين في شمال غربي سورية عبر الطائرات المسيرة الانتحارية

أدانت وزارة الخارجية البريطانية، عبر منشور لها على منصة “إكس”، اليوم الجمعة 12 تموز/ يوليو، هجمات نظام الأسد على المدنيين في شمال غربي سورية عبر الطائرات المسيرة الانتحارية، حيث طالبت الخارجية في منشورها بحماية المدنيين من هذه الهجمات، مضيفة: “يجب محاسبة مرتكبي هذه الجرائم ضد الإنسانية”.

بينما وثّق الدفاع المدني منذ بداية العام الحالي 2024 نحو 120 هجوماً بالطائرات المسيرة الانتحارية التي انطلقت من مناطق قوات نظام الأسد واستهدفت مناطق شمال غربي سورية، وصرح الدفاع المدني أن الهجمات بالطائرات المسيرة التي استهدفت بيئات مدنية بمقتل 3 مدنيين وإصابة 18 مدنياً بينهم طفلان خلال الأشهر الأولى من عام 2024.

وأكد أن تصعيد الهجمات على شمال غربي سورية واستمرارها وتهديدها الأرواح وتقويضها سبل العيش وغياب العدالة والمحاسبة، والحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254، ينذر بموجة نزوح جديدة للسكان في ظل تراجع الاستجابة الإنسانية.

وسبق أن صرحت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، في تقرير لها، في الأمس 11 تموز/ يوليو، أن الطائرات الحربية الروسية تتبع تكتيكات جديدة وخطيرة باستخدام ذخائر شديدة الانفجار، واستخدام النظام طائرات مسيّرة انتحارية، في استهداف المدنيين والمناطق المأهولة، ما يزيد من حالة عدم الاستقرار ويقوّض الحياة وأنشطة المدنيين التعليمية والزراعية في الكثير من المناطق شمال غربي سوريا، وينذر بكارثة وموجة نزوح جديدة.

وأشارت المؤسسة إلى تصعيد الطائرات الحربية الروسية من هجماتها على مناطق ريف إدلب في 10 تموز/ يوليو، إذ استهدفت بغارتين جويتين ليلاً المدرسة الثانوية المهنية الخارجة عن الخدمة أطراف مدينة جسر الشغور غربي إدلب، ما تسبب بأضرار كبيرة في المدرسة دون وقوع إصابات بين المدنيين.

وأكدت بأن امرأة أصيبت بحالة فقدان وعي بسبب الخوف إثر قصف جوي روسي مماثل استهدف مسكن مدني يستخدم كمسبح عائلي على أطراف بلدة الحمامة وبالقرب من مخيم أهل سراقب في الريف نفسه بغارتين جويتين، وتسبب بأضرار في المسكن وفي ثلاث خيم غير ماهولة للمهجرين في المخيم.

بينما تعرضت محطة مياه خارجة عن الخدمة ومسكن مدني بالقرب منها على أطراف قرية الشيخ سنديان غربي إدلب لقصف بغارات جوية روسية، واستهدفت غارات جوية روسية كلاً من أطراف مدينة إدلب وأطراف قرية الغسانية في الريف الغربي، دون وقوع إصابات بين المدنيين.

وكما تعرض منزل مدني غير مأهول في أطراف قرية شنان جنوبي إدلب، لهجوم بطائرة مسيّرة انتحارية انطلقت من مواقع قوات النظام، يوم أمس الأربعاء 10 تموز، فرقنا لم تتلقَ أي بلاغ عن مصابين بين المدنيين في المكان، واستهدف هجوم مماثل لقوات النظام بطائرة مسيرة انتحارية سيارتين مدنيتين مركونتين بالقرب من بعضهما في قرية دير سنبل في ريف إدلب الجنوبي، دون وقوع إصابات.

وفي صباح أمس الخميس 11 تموز/ يوليو، استهدفت ثلاث هجمات بطائرات مسيرة انتحارية انطلقت من مناطق سيطرة قوات النظام، ريف إدلب الجنوبي، إذ استهدف الهجوم الأول سيارة مدنية في قرية فركيا بجبل الزاوية، واستهدف الهجوم الثاني سيارة مدنية في قرية شنان، فيا انفجرت الطائرة الثالثة بحقل زراعي على أطراف قرية شنان دون تسجيل أضرار، فرقنا تفقدت السيارتين اللتين تعرضتا للهجمات وتأكدت من عدم وجود إصابات.

واستجابت فرق الدفاع المدني السوري خلال النصف الأول من العام الحالي 2024، لـ 392 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا والقوات الموالية لهم على مناطق شمال غربي سوريا، كان من بين الهجمات 293 هجوماً بالقذائف المدفعية، و27 هجوماً براجمات الصواريخ، و 7 هجمات من الطائرات الحربية الروسية، و 3 هجمات بالأسلحة الحارقة.

تسببت هذه الهجمات بمقتل 38 مدنياً بينهم 13 طفلاً و 6 نساء، وإصابة 150 مدنياً بينهم 57 طفلاً و 16 امرأة، كما وثقت فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي 2024 نحو 120 هجوماً بالطائرات المسيّرة الانتحارية التي انطلقت من مناطق قوات النظام واستهدفت مناطق شمال غربي سوريا، واستجابت الفرق للهجمات التي استهدفت البيئات المدنيّة، وتسببت الهجمات بالطائرات المسيرة التي استهدفت بيئات مدنية بمقتل 3 مدنيين وإصابة 18 مدنياً بينهم طفلان خلال الأشهر الأولى من عام 2024 وفق تقرير للدفاع المدني السوري.

وأفادت المؤسسة أن تصعيد الهجمات على شمال غربي سوريا واستمرارها وتهديدها الأرواح وتقويضها سبل العيش وغياب العدالة والمحاسبة، والحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254، ينذر بموجة نزوح جديدة للسكان في ظل تراجع الاستجابة الإنسانية، ويثبت أن سوريا لا يمكن أن تكون آمنة للحياة مع استمرار الإفلات من العقاب والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني ولقانون حقوق الإنسان وارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى