التقارير الإخبارية

“الحرب في بلادهم انتهت!”… معاناة اللاجئين السوريين من العنصرية في بلدان اللجوء

أعلن وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين، عصام شرف الدين، في حكومة تصريف الأعمال، عن خطة حكومية هذا الأسبوع للبدء بإعادة 15 ألف لاجئ سوري شهريا إلى سوريا، معللا ذلك بالقول: “إن الحرب في بلادهم انتهت والبلد أصبح آمنا”.

أما في الأردن، فتتم معاملة اللاجئين السوريين بطريقة سيئة، وقد تكلم عمر الشغري في خطابه في مجلس الأمن عن شيء من ذلك، وذكر قرار الأردن بمنع المرضى السوريين في مخيم “الركبان” من دخول المستشفيات الأردنية.

وفي تركيا، فقد نشرت بعض وسائل الإعلام مقطعًا مرئيًا متداولًا لطفل تركي متأثر بخطاب العنصرية في تركيا، يقول: “إن الحرب في سوريا انتهت، لكن السوريين لا يريدون الرجوع إليها خوفًا من خدمة العسكرية، إذن فهم لا خير فيهم لبلدهم، فكيف سيكون فيهم خير لتركيا”.

أما عن سياسيي تركيا وموقفهم تجاه اللاجئين السوريين، فمن أكثر الشخصيات السياسية التركية التي تركز على موضوع اللاجئين، أوميت أوزداغ، زعيم حزب النصر، وهو حزب قومي متطرف أُسس عام 2021، ولا يفوّت أوزداغ أيّ مناسبة للهجوم على اللاجئين السوريين، مغذيا حملات عنصرية ضدهم، حيث وصف السياسي اليميني المتطرف ذات مرة تركيا بأنها “بلد احتله اللاجئون”، وما كلام الطفل التركي إلا ترديد لما يقوله السياسيون من أمثال أوزداغ.

يذكر أن نزوح السوريين من سوريا يعتبر أضخم أزمة نزوح في العالم، حيث اضطر أكثر من 13 مليون شخص إما للنزوح خارج البلاد أو النزوح داخل حدودها، وتستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين السوريين، حيث يعيش فيها حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري، حسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى