الجيش الإسـ*ـرائيلي يعلن تشكيل فرقة جديدة وداماس بوست تكشف مهام الفرقة
أعلنت القوات الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي عن تشكيل فرقة جديدة ستُكلف بالدفاع عن الحدود الشرقية للبلاد، وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان إن قرار إطلاق الفرقة الإقليمية الشرقية الجديدة جاء بعد فحص “الاحتياجات العملياتية والقدرات الدفاعية للجيش في المنطقة، وفقًا لتخطيط بناء قوة جيش الدفاع الإسرائيلي، في ضوء دروس الحرب وتقييم الوضع”.
وأفادت مصادر خاصة لـ”داماس بوست” بأن وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الفريق أول هرتس هاليفي وافقا على هذه الخطوة، وأكدت المصادر أن مهمة الفرقة هي تعزيز الدفاعات في منطقة الحدود والطريق 90 والتجمعات السكانية، والرد على الحوادث الإرهابية وتهريب الأسلحة مع الحفاظ على الحدود السلمية وتعزيز التعاون مع الجيش الأردني”.
ووفق المصادر فإن الفرقة ستكون تابعة لقيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، وفي الوقت الحاضر، يتولى لواء وادي الأردن الإقليمي، التابع للقيادة المركزية، مهمة الدفاع عن نحو 150 كيلومترًا من الحدود الشرقية، من الجزء الشمالي من البحر الميت في الضفة الغربية إلى ينابيع حمات جادر الساخنة في مرتفعات الجولان.
ويتولى لواء يوآف الإقليمي، التابع للقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، مسؤولية الجزء الجنوبي ذي الكثافة السكانية المنخفضة، من البحر الميت إلى مدينة إيلات السياحية المطلة على البحر الأحمر، ويأتي هذا الإعلان في أعقاب حادثة وقعت في وقت سابق من شهر أكتوبر/ تشرين الأول، حيث اخترق مسلحان الحدود من الأردن وتسللا إلى إسرائيل في منطقة جنوب البحر الميت، بالقرب من مستوطنة نيئوت هاكيكار الحدودية.
وبعد التسلل فتح المسلحون النار على القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى إصابة جندي في الخدمة الفعلية بجروح طفيفة وإصابة جندي احتياطي من قيادة الجبهة الداخلية بجروح متوسطة قبل أن يتم إطلاق النار عليهم وقتلهم، بعد أن تمكنوا من عبور بضعة أمتار فقط إلى الأراضي الإسرائيلية، ويذكر أن الحدود الأردنية في المنطقة تتكون من لفائف من الأسلاك الشائكة مكدسة فوق بعضها البعض،
وقبل شهر، في 8 سبتمبر/ أيلول، قتل مسلح من الأردن ثلاثة مدنيين إسرائيليين عند معبر جسر اللنبي الحدودي في الضفة الغربية قبل أن تطلق قوات الأمن النار عليه وتقتله، ويذكر أن إسرائيل والأردن وقعتا معاهدة سلام في عام 1994 وتربطهما علاقات أمنية وثيقة ولكن العلاقات الدبلوماسية بينهما باردة.
ولفت رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هاليفي في بيان منفصل يوم الأربعاء إلى أن “تعزيز الدفاعات الحدودية بشكل عام، والحدود الشرقية بشكل خاص، كان هدفًا محددًا قبل الحرب، وقد تم تعزيزه في ظل السابع من أكتوبر والأحداث الأخيرة”.
كما ربط القرار بنقص القوى العاملة في الجيش الإسرائيلي و”الحاجة الملحة” لإيجاد حل للعبء الذي فرضه النقص على جنود الاحتياط، الذين خدم العديد منهم لفترات متعددة في غزة، وعلى الحدود الشمالية والآن في جنوب لبنان وسط العملية البرية الجارية هناك.
وقال: “في ضوء هذا، قررنا إنشاء فرقة لتعزيز الدفاع على الحدود الشرقية”، كما تناول هاليفي نقص القوى العاملة في محادثة مع ضباط على الحدود الشمالية يوم الأربعاء، عندما أقر برسالة كتبها جنود الاحتياط ينتقدون فيها الفشل المستمر في تجنيد أعضاء المجتمع الأرثوذكسي المتطرف، وهي الخطوة التي قالوا إنها كانت ستساعد في الحد من العديد من أيام الخدمة الاحتياطية التي تم استدعاؤهم لأدائها منذ بداية الحرب في غزة قبل أكثر من عام.
وصرح هاليفي: “أنا أفهم التكاليف – الأسرة، العمل – والعبء. الآن نحن بحاجة إلى حلول. أولاً، سنحافظ على الدعم. بالنسبة لأولئك الذين يأتون [للخدمة الاحتياطية]، نحتاج أن نكون هناك، نحتاج إلى تقديم حلول وتقدير وتعويض طالب أو شخص تأثرت أعماله بشدة”، وأضاف: “يجب أن يكون الجيش الإسرائيلي أكبر، سواء في الجيش النظامي أو الاحتياطي، وهذا هو السبب في أننا نبني المزيد من القوات”.