أكدت مصادر متعددة أن القوات الأمريكية أدخلت إلى الأراضي السورية عبر معبر الوليد بريف “اليعربية”، رتلاً من التعزيزات العسكرية واللوجستية ضم 56 آلية بين شاحنات مغطاة بإحكام وناقلات محملة بصناديق خشبية وبرادات اتجهت إلى القاعدة الأمريكية في خراب الجير القريبة من الحدود السورية- العراقية.
وبيّنت المصادر أن الرتل تم تجميعه في قاعدة “خراب الجير” ويرجح أن يتوزع على القواعد والمراكز الأمريكية الأخرى، وتحديداً إلى القاعدة الأمريكية في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
وبالتزامن مع إدخال رتل من التعزيزات العسكرية إلى القواعد الأمريكية، أخرجت القوات الأمريكية رتلاً من الصهاريج المحملة بمادة الفيول من سوريا باتجاه الأراضي العراقية عبر معبر المحمودية، وأفادت مصادر بأن الرتل ضم نحو 80 صهريجاً تم إخراجهم في دفعات من المعبر، ورافقته آليات وعربات عسكرية.
وسبق أن أكد عدد من أهالي المنطقة صحة المعلومات التي تحدثت عن هبوط طائرة شحن يوم الجمعة 1 آذار/ مارس، في مطار خراب الجير عند الساعة التاسعة صباحاً وأقلعت بعد ساعات من دون معرفة أي تفاصيل عن المعدات التي نقلتها.
وحول ماهية التعزيزات العسكرية التي تصل إلى القواعد الأمريكية، لفتت مصاداً إلى أن كثافة استخدام الدفاعات الجوية في القواعد الأمريكية مؤخراً، يشير إلى أن معظم هذه التعزيزات هي وسائط الدفاع الجوي، ومجموعات الرادار متوسطة وقريبة المدى، بهدف تأمين أكبر قدر ممكن من الحماية للقواعد الأمريكية.
وأضافت المصادر أنه إلى جانب التعزيزات العسكرية، تم نقل “كتل خرسانية” مسبقة الصنع من داخل العراق إلى محيط القواعد في دير الزور والشدادي تحديداً، بهدف بناء جدران حماية في محيط هذه القواعد “الشدادي – العمر – كونيكو”، إذ أوضحت المصادر أن بناء هذه الجدران يأتي من باب الخشية من انتقال المقاومة إلى سيناريو العمليات البرّية ضد القوات الأمريكية.