“الباحث السوري “عباس شريفة” يكشف لداماس بوست تفاصيل جديدة حول علاقة الهجمات التي استهدفت القواعد الامريكية (بالايرانيين).”
نقلت مصادر محلية في دير الزور، أمس السبت، عن سماع “سلسلة انفجارات” في أرجاء القرى والبلدات في محيط حقل “كونيكو” للغاز الطبيعي في ريف المحافظة الشمالي.
وأكدت المصادر أن الانفجارات ناجمة عن قصف صاروخي تعرضت له القاعدة العسكرية التي يتخذها الجيش الأمريكي في الحقل.
من جهتها لم تصدر القوات الأمريكية أي بيان رسمي حول الجهة المنفذة أو أعداد الإصابات.
في حين أقدمت مجموعة مجهولة، أطلقت على نفسها اسم “المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية”، في بيان لها اليوم الأحد 13 آب/ أغسطس، على تبني الهجوم على قاعدة كونيكو، إضافة لعدة ضربات أخرى.
كما أعلنت عن استهدافها لحقل العمر بـ 4 قذائف، وقاعدة الشدادي بقذيفة واحدة، وبعدد من الطائرات المسيرة.
وتعهدت المقاومة بدك كافة معاقل القوات الأمريكية، حتى تطهير كامل التراب السوري على حد زعمها.
وفي نفس السياق وبتصريح خاص لداماس بوست أضاف الباحث “عباس شريفة”:
بأن المقاومة الشعبية بالأصل هي تنظيمات محلية في مناطق دير الزور والجزيرة تابعة لإيران والعلاقة بينهم علاقة واضحة والمشروع كان يتم التجهيز له قبل مقتل قاسم سليماني.
وهو جزء من الخطة الإيرانية لتنظيم مقاومة شعبية تستهدف قواعد الولايات المتحدة والضغط عليها لطردها من شرق الفرات خزان ثروات سورية النفطية و سلة غذائها.
وأضاف “شريفة” أن كل هذه التحركات الإيرانية هي ضمن استراتيجية إيرانية تستهدف إخراج كل الفاعلين من روس وأتراك وأمريكان بأساليب مختلفة .
وذلك لتحقيق هدف نهائي هو الاستفراد بالنفوذ في سورية وإعادة هندسة المجتمع السوري
وكانت القواعد الأمريكية في سوريا قد شهدت العديد من الهجمات مطلع هذا العام 2023، منها الهجوم الذي أدى لمقتل متعاقد أمريكي، وإصابة 5 جنود أمريكان، والهجوم على قاعدة أخرى بقصفها بـ 10صواريخ، في حين صرحت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنها تلقي باللوم على إيران بعد الهجوم.
في حين كانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، أول من نشر أن القاعدة الأميركية في حقل غاز كونيكو بدير الزور تعرّضت لقصف صاروخي، ما يضعها في موضع اتهام مباشر، بحسب محللين، كونها المستفيد الأول من مثل هذه العمليات.
الجدير بالذكر أن القوات الأمريكية دخلت بقواعدها إلى الأراضي السورية لعدة أهداف استراتيجية، منها الوقوف في وجه المشاريع الإقليمية في المنطقة والتي يمكن أن يشكل توسعها خطرًا على المصالح الأمريكية والتي يعد أبرزها: ” مجاراة الدور الروسي والحفاظ على عدائها التقليدي مع روسيا، والصعود الإقليمي التركي، وضمان وحماية أمن إسرائيل، كذلك تقويض المد الإيراني في المنطقة”.
لذلك قامت أمريكا بإنشاء قاعدة التنف العسكرية في المثلث الحدودي السوري ـ الأردني ـ العراقي، لأهداف متعددة أبرزها عرقلة الإمدادات البرية لطهران، نحو دمشق وبيروت، ولعدة أبعاد أخرى لا يسعنا ذكرها.
وشهدت قاعدة التنف تحديدًا العديد من الهجمات والتوترات من قبل فصائل ايرانية عراقية، كذلك منطقة ريف دير الزور الشمالي، شهدت أيضًا توترًا على خلفية قصف متبادل بين الميليشيات الإيرانية والقوات الأميركية، في آذار الماضي،
ليبقى السؤال هل ستتحرك الولايات المتحدة وتعيد هيبة تواجدها في المناطق السورية أم سيبقى الفكر الأوبامي طاغياً بعلاقاته مع الإيرانيين؟