الإفراج عن الإعلامي “بكر القاسم” بعد اعتقاله تعسفياً في مدينة الباب بريف حلب الشرقي
أعلن “اتحاد الإعلاميين السوريين” الإفراج عن الصحفي السوري “بكر القاسم”، بعد أسبوع على اعتقاله من قبل “الشرطة العسكرية” في مدينة الباب، بريف حلب الشرقي، وتسليمه للاستخبارات التركية.
حيث تم اعتقال “القاسم”، دون سبب واضح، ولاقى اعتقاله تفاعلاً واسعاً من النشطاء والمنظمات الحقوقية والفعاليات الثورية، التي واصلت ضغطها لحين الإفراج عنه.
وكانت الشرطة العسكرية في مدينة الباب قد اعتقلت يوم الإثنين الماضي 26 آب، ناشطين إعلاميين، هما “بكر القاسم وزوجته نبيهة الطه”، خلال تغطيتهما فعالية في مدينة الباب شرقي حلب.
فيما استنكر النشطاء والإعلاميون، طريقة الاعتقال التي تقوم بها قوى الشرطة وفصائل الجيش الوطني بشكل عام، للنشطاء بشكل خاص، معتبرين أن تلك الطريقة مرفوضة في اعتقال ناشط في الحراك وإهانته بهذه الطريقة، دون مذكرة إحضار أو إرسال تبليغ لمراجعتهم.
وكان “اتحاد الإعلاميين السوريين”، قد عقد يوم السبت الفائت 1 أيلول، اجتماعًا طارئًا، تناول فيه قضية الإعلامي المعتقل “بكر القاسم”، متهمًا قائد فرع “الشرطة العسكرية” في مدينة الباب، “راكان العسس”، بإساءة استخدام السلطة.
وجاء في الاجتماع الطارئ لـ”اتحاد الإعلاميين السوريين”، والذي حضره عدد من أعضاء الهيئة العامة لنقاش آخر تطورات قضية بكر القاسم، والحلول الممكنة للقضية، اقتراح رفع دعوى رسمية بحق “الشرطة العسكرية” في الباب ممثلة برئيس الفرع، راكان العسس، كونها الجهة التي اعتقلت الصحفي بكر القاسم، بالاشتراك مع جهاز الاستخبارات التركية.
واستندت هذه الدعوى إلى إساءة استخدام السلطة وانتهاك حقوق المدنيين من خلال الاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري للصحفي “بكر القاسم” وعدم الإفصاح عن معلومات تتعلق بمكان وسبب الاعتقال، بالإضافة إلى انتهاك حرمات المنازل دون إذن نيابي وما تضمنه من عملية دهم وتفتيش.
كما طالب الاتحاد، بالالتزام بالقوانين الناظمة للعمل في مناطق النزاع، والتي تضمن عدم التعرّض للناشطين الصحفيين المدنيين تحت أي ظرف كان.