الأمم المتحدة تحذر من أزمة إنسانية تهدد اللاجئين السوريين في الأردن
حذرت الأمم المتحدة، من أزمة إنسانية وشيكة تقترب من اللاجئين السوريين في الأردن، وذلك مع انخفاض تمويل جهود الإغاثة.
وبدوره، قال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن “دومينيك بارتش”: “الوضع أصبح أكثر خطورة، ونحن معرضون لخطر الانزلاق مرة أخرى إلى أزمة إنسانية.
ودعا “بارتش”، المجتمع الدولي والمانحين إلى مضاعفة جهودهم، للتخفيف من تأثير الأزمة، مشيراً إلى أن موقف الحكومة الأردنية “السخي” تجاه اللاجئين “يستحق الاعتراف به مراراً وتكراراً”، وفق قناة “المملكة” الأردنية.
وأكد بارتش أن الاقتصاديين والإحصائيين يعكسون خطورة الأزمة بالأرقام، “وهناك عائلات في الأردن يتعين عليها في الوقت الحالي اتخاذ خيارات مستحيلة”.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان برنامج “الأغذية العالمي” في الأردن، تعليق مساعداته الغذائية عن 100 ألف لاجئ سوري، اعتباراً من الشهر المقبل.
وقالت نائبة المدير القطري للبرنامج في الأردن “لورين جوبليت”: إن البرنامج الأممي بحاجة إلى توجيه الموارد المحدودة جداً لديه، لإعطاء الأولوية إلى الأسر الأشد احتياجاً للمساعدة.
وكان “الأغذية العالمي”، خفض في تموز (يوليو) 2023، مساعداته إلى 15 ديناراً أردنياً (21 دولاراً) للشخص شهرياً، من جراء نقص التمويل.
ومن المقرر أن يستمر البرنامج بتقديم المساعدات بقيمتها المنخفضة إلى 119 ألف لاجئ في المخيمات، و191 ألف لاجئ في المجتمعات المحلية، بحسب توفر التمويل، وفق قناة “المملكة”.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، حذر في وقت سابق، من أن المجتمع الدولي يتخلى عن اللاجئين السوريين، مع تضاؤل التمويل اللازم لدعمهم في الدول المضيفة.
وأكد الصفدي أن الأردن يواصل بذل كل ما في وسعه، لكن ما لم يحصل على المساعدة، “وما لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته، سيكون هناك انخفاض في الخدمات وسيكون هناك المزيد من المعاناة للاجئين”.