اعتقلت قوات النظام مدنيين بينهم أطفال أثناء اقتحامها بلدة محجة في ريف درعا الشمالي، اليوم الجمعة 16 شباط/ فبراير، ما استدعى تدخلًا من “اللواء الثامن” للتفاوض مع النظام لإطلاق سراحهم.
ويذكر أن قوات النظام اعتقلت، الخميس 15 شباط/ فبراير، ثمانية أشخاص بينهم أطفال ورجل مسن عقب مواجهات عسكرية شهدتها المنطقة بينها وبين مجموعات محلية.
وانسحبت القوات المهاجمة من المنطقة، لكنها اعتقلت عددًا من المدنيين قبل مغادرتها، ولا تزال تحتجزهم.
وأشار مصدر محلي في بلدة محجة، كان حاضرًا خلال المواجهات أكد أن قياديين من “اللواء الثامن” زاروا بلدة محجة عقب انسحاب قوات النظام منها، ووعدوا بمفاوضة النظام على إطلاق سراح المعتقلين.
وأكد مصدر عسكري في “اللواء الثامن” أن قادة من “اللواء” اجتمعوا مع رئيس مفرزة الأمن العسكري “لؤي العلي”، للتفاوض على إخلاء سبيل المعتقلين، دون نتائج واضحة حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
ونقل موقع متخصص بتغطية أخبار المحافظة عن مصادر محلية في المنطقة، أن المفاوضات بين “اللواء الثامن” وجهاز “الأمن العسكري”، تهدف أيضًا للبحث عن حلول حول قضية المطلوبين للأجهزة الأمنية في المنطقة.
وكانت قوات النظام السوري اقتحمت، أمس الخميس 15 شباط/ فبراير، بلدة محجة في ريف درعا الشمالي بحثًا عن مطلوبين له، ما أسفر عن مواجهات مسلحة مع فصائل محلية في المنطقة، انتهت بانسحاب النظام من المنطقة.
وذكر حينها أن الهجوم استهدف الحي الشمالي في بلدة محجة، وحاصرت القوات المهاجمة منازل مطلوبين، تبع ذلك اشتباكات استُخدمت فيها أسلحة متوسطة، وقذائف الدبابات.
ويشار أن هجمات النظام على قرى وبلدات في درعا ليست جديدة، إذ تهاجم قواته بين الحين والآخر مناطق متفرقة من المحافظة بحجة البحث عن مطلوبين له، وينجم عن هذه الهجمات اشتباكات مسلحة تترافق مع قصف يستهدف مناطق مأهولة بالسكان.
وفي أيار/ مايو 2023، قصفت قوات النظام بلدة الجسري وسط منطقة اللجاة بالمدفعية الثقيلة، على خلفية هجوم نفذه مجهولون على مقر كتيبة عسكرية تابعة لقوات النظام السوري بمحيط البلدة.
وشهدت مدينة جاسم شمالي درعا في أيلول/ سبتمبر من العام نفسه، انتشار عسكري لقوات النظام، تزامنًا مع رفع الفصائل المحلية لجاهزيتها العسكرية مع توقعها بشن النظام حملة أمنية في المنطقة.
وتعرضت مدن وبلدات أخرى إلى محاولات اقتحام مشابهة خلال السنوات الماضية، أبرزها طفس ونوى ومدينة درعا البلد.