اعتقلت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني والمخابرات العسكرية التابعة لقوات نظام الأسد، اليوم الاثنين 10 شباط/ فبراير، عشرات العناصر السوريين الموالين للميليشيات الإيرانية في دير الزور.
ويذكر أن الاعتقالات طالت أكثر من 100 عنصر من السوريين العاملين مع الميليشيات الإيرانية، وقد وقعت منذ أيام في المنطقة الممتدة بين دير الزور ومنطقة العشارة التابعة لمدينة الميادين شرقي المحافظة.
وأكد مصدر عسكري في المخابرات العسكرية أن الاعتقال جاءت “لأسباب أمنية”، وبدأت بعد شن القوات الأمريكية سلسلة ضربات استهدفت مقرات ومستودعات الميليشيات الإيرانية بالمنطقة.
وتشهد المنطقة بحسب الموقع تشديدًا للإجراءات الأمنية، وذلك خوفًا من تسريب معلومات حول تحركات الميليشيات الإيرانية، كما أن دوريات متنقلة لقوات الأسد توقف المارة وتفتشهم بشكل عشوائي في المنطقة منذ أيام.
وبحسب موقع فرات بوست، فقد اعتقلت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني العشرات من الأفراد المحليين في مدن الميادين والبوكمال والعشارة، وذلك بتهمة التخابر مع قوات التحالف الدولي.
واتهمت الميليشيا الأفراد بتسريب معلومات لقوات التحالف الدولي تتضمن مواقع ونقاط انتشار الميليشيا في ريف دير الزور.
وقد أعلن يوم الجمعة 9 شباط/ فبراير، وفاة ما لا يقل عن 4 من القادة العسكريين الإيرانيين التابعين للحرس الثوري، نتيجة التسمم.
وصرح أن من بين القتلى “الحاج مقتدى” و”مرتضى مولوي”، حيث لقي اﻷربعة حتفهم جراء حادثة تسمم جماعي بين قادة الحرس الثوري الإيراني في دير الزور، ونقلت عن مصادرها أن اﻷمر كان “متعمداً”.
وأكد الجيش الأمريكي في بيان سابق له إنه قصف أهدافًا تشمل مراكز قيادة وتحكم ومنشآت لتخزين صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة وكذلك منشآت لوجستية وسلاسل إمداد ذخيرة، حيث استهدف 85 هدفًا في سبعة مواقع، أربعة في سورية وثلاثة في العراق.
وشملت استخدام قاذفات بي-1 طويلة المدى انطلقت من أراضي الولايات المتحدة، حيث استهدفت الضربات ميليشيا فيلق القدس، الجناح المسؤول عن العمليات الخارجية والذراع شبه العسكرية للحرس الثوري الإيراني.
وصرح اللفتنانت جنرال “دوجلاس سيمز”، مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة الأمريكية إنهم شنوا ضربات جوية في شرقي سورية كانت ناجحة على ما يبدو وأدت إلى انفجارات ثانوية كبيرة عندما أصاب القصف أسلحة المسلحين، على الرغم من أنه لم يتضح ما إذا كان أي منهم قد قتل.