استئناف الرحلات الجوية بين دمشق والرياض نهاية حزيران الجاري

كشفت مؤسسة الطيران التابعة لنظام الأسد، اليوم السبت، أنّ الرحلات الجوية بين دمشق والرياض ستبدأ أواخر حزيران/ يونيو الجاري.
وأوضح مدير عام الطيران المدني في التابع للنظام باسم منصور أنّ منظمة الطيران المدني العربية التابعة للجامعة العربية أعلمت جانب النظام بعودة كامل نشاطاتها وفعالياتها مشيرا إلى أن ذلك سيدعو الدول العربية لتنشيط الرحلات باتجاه دمشق وسوف يشجع الكثير من شركات الطيران إلى العبور عبر الأجواء السورية.
ولم يكن متوقعا أن تتسارع عملية التطبيع إلى هذا الحد بين المملكة العربية السعودية ونظام الأسد، بحسب مراقبين، ومن غير الواضح الأمور التي تدفع الرياض إلى إعادة تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، والأسباب التي تقف وراء التسارع الكبير في إعادة العلاقات، وما إذا كان الأمر مرتبطا بالاتفاق الأخير بين إيران والسعودية أم أنه يرتبط بسياقات أخرى.
يذكر أنه بعد سنوات طويلة تخللتها إلى جانب القطيعة تصريحات كثيرة هاجم خلالها نظام الأسد المملكة وحكّامها، وتأكيد سعودي أواخر 2021 أن الحرب في سوريا لم تنتهِ، وأن الأسد يقف على “هرم من الجثث”، غيّرت الرياض لهجتها تجاه النظام بوضوح بعد الزلزال المدمر في 6 من شباط/ فبراير الماضي، وصولًا إلى لقاءات رفيعة المستوى، والحديث عن لقاءات على مستوى أكبر على المدى المنظور.
وكان وزير الخارجية السعودي صرح، في 18 من شباط/ فبراير الماضي، على هامش مؤتمر “ميونيخ للأمن 2023″، أن هناك “إجماعًا عربيًا على أن الوضع في سوريا يجب ألا يستمر على ما هو عليه”.
وأكدت صحيفة واشنطن بوست، في تقرير لها، أن تجارة الكبتاغون أعطت نظام الأسد نفوذاً قوياً لدى الدول العربية التي تستعد لإخراجه من وضعه المنبوذ على أمل وقف تدفق المخدرات إلى خارج سوريا.