“اتفاق وليس مصالحة”… الأناضول تعدل تصريحات أوغلو بعد انتفاضة الشارع السوري
عدلت وكالة الأناضول، تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حيث استبدلت كلمة “مصالحة” بكلمة “اتفاق”، في تقرير لها، وذلك بعد غضب واسع ومظاهرات حاشدة في الشارع السوري في المناطق المحررة.
وأشعلت تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بالأمس، غضب الشارع السوري في المناطق المحررة، وانطلقت هاشتاغات وردود من قبل شخصيات بارزة في الجيش الوطني والنخبة المثقفة ترد على تصريحات أوغلو.
وانطلقت العديد من المظاهرات الحاشدة في مناطق مختلفة من الشمال السوري المحرر، مثل إدلب وعفرين وأعزاز والباب ومارع والراعي وغير هذه المدن أيضا، للرد على تصريحات أوغلو التي تدعو إلى المصالحة أو “الاتفاق” مع نظام الأسد.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد أعلن، اليوم الخميس 11 آب/ أغسطس، أنه أجرى محادثة قصيرة مع وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد.
وقال أوغلو: “يجب أن تكون هناك إدارة قوية لمنع انقسام سوريا، والإدارة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف”.
وأكد أن على تركيا مصالحة المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم، حسب قوله.
وأضاف: “الطريق الوحيد لخروج سوريا من أزمتها هو تصالح سياسي وتطهيرها من الإرهابيين أيا كان اسمهم”.
وانطلقت ردود عديدة على هذه التصريحات، من بينها تصريح لحسام ياسين قائد الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري، الذي قال: “نقف إلى جانب شعبنا السوري الحرّ في رفض أيّ مصالحة مع نظام الأسد الإجرامي، ونعتقد أنّ الحلّ الجذري للمأساة في سورية ينطلق من التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 2254 وبيان جنيف، لتحقيق الانتقال السياسي الذي يضمن العودة الكريمة الآمنة لكلّ السوريين بعد إزالة كافّة رؤوس الإجرام”.
يذكر أن العديد من المظاهرات الحاشدة تنطلق اليوم الجمعة في مناطق مختلفة من الشمال السوري المحرر، ويدعو إليها ناشطون ثوريون وتلاقي استجابة عند عامة الشعب السوري في المناطق المحررة.