بلغ عدد المتقدمين لثانوية أبي عبيدة بن الجراح “تركمان بارح” هذا العام 2022-2023 حوالي 570 طالبًا و450 طالبة، فيما لم يتجاوز العدد العام الماضي 700 طالب وطالبة.
ثانوية أبي عبيدة بن الجراح أو ثانوية “تركمان بارح” نسبة للبلدة التي أنشئت فيها، تعد الثانوية الأكبر بريف حلب الشمالي، وتقع في الجهة الشمالية الغربية من مدينة حلب، قرب الحدود التركية.
افتتحت عام 1989، وتدرس المواد الشرعية والعامة للمرحلتين الإعدادية والثانوية، كما أنها تقدم الإقامة والطعام لطلابها، معتمدة في ذلك على التبرعات المادية والعينية.
ومع اندلاع الثورة السورية عام 2011، شكلت المدرسة بطلابها وكادرها التدريسي والإداري كبرى حواضن الحراك الثوري، حيث أغلقت عام 2012 وتحولت إلى ملجأ للنازحين، ثم عادت بعدها للعمل واستمرت إلى أن سيطر تنظيم داعش على البلدة، حيث حولها التنظيم إلى سجن وحرق مكتبتها، وبعد هزيمة التنظيم واندحاره من البلدة، أعيد تأهيل الثانوية من جديد.
وتستقبل اليوم الطلاب، حيث يخضع المتقدمون لامتحان قبول كتابي وشفهي، ويأتي معظمهم من مناطق بعيدة، من جرابلس إلى عفرين، ومن الباب إلى أعزاز.
يذكر أن ثانوية أبي عبيدة بن الجراح خرّجت خلال تاريخها العديد من طلاب العلم من جنسيات مختلفة، ولها سمعة كبيرة حسنة في العالم الإسلامي، ومنها خرج واستشهد العديد من القادة الفاعلين والمؤثرين في الثورة السورية، ومن أبرزهم الإعلامي زاهر الشرقاط.
