أفادت مصادر طبية في شمال سوريا ببدء إجراءات إدخال أول جهاز لعلاج الأورام عبر تقنيات الأشعة من خلال تركيا، ومن المتوقع أن يلعب هذا الجهاز دورًا كبيرًا في تخفيف أعباء علاج مرضى السرطان في المنطقة، بعد حملة إنسانية بدأت قبل أشهر لدعم مرضى السرطان وإلقاء الضوء على معاناتهم.
يعد هذا الجهاز الأول من نوعه الذي يتم إدخاله إلى المناطق المحررة، وسيكون له تأثير كبير في تخفيف العبء الصحي والاقتصادي على مرضى السرطان.
وهذا سيساهم في تقليل عبء السفر للمرضى إلى المشافي في تركيا، وستتولى منظمة الأمين مسؤولية استلام الجهاز من الجانب التركي، وسيتم تشغيله في أحد مشافي عفرين.
أفادت مصادر “شام” أن الجهاز سيتم إدخاله اليوم السبت عبر معبر الحمام في شمال حلب. ويُستخدم العلاج الإشعاعي لعلاج مختلف أنواع السرطان، حيث يتلقى أكثر من نصف مرضى السرطان هذا العلاج كجزء من برامج علاجهم. كما يمكن استخدام العلاج الإشعاعي أيضًا في علاج بعض الحالات غير السرطانية مثل الأورام الحميدة.
وقد تم سابقاً إطلاق حملة “انقذوهم” من قبل عاملين في المؤسسات الطبية والإعلامية في الشمال السوري بهدف إنقاذ مرضى السرطان الذين يعيشون في ظروف صعبة جغرافياً وإنسانياً.
وأكد بيان الحملة، الحجم الكبير لمعاناة مرضى السرطان في المناطق المتضررة، حيث يعانون من الخوف والتهميش الطبي والغذائي، بالإضافة إلى تعرضهم للاستهداف الممنهج بالسلاح الكيماوي.
وقد أضاف الزلزال الذي ضرب المنطقة عبئًا إضافيًا على معاناتهم، حيث أصبح من الصعب عليهم الوصول إلى العلاج في المشافي التركية.
يذكر أنه بلغ عدد مرضى السرطان نحو 3000 مريض في الشمال السوري، ومن بين هؤلاء، يحتاج حوالي 600 مريض إلى جرعات إشعاعية فورية.
