أوكرانيا تعزز أكبر توغل في أراضي روسيا بغارات مسيرات
شنت أوكرانيا هجمات جديدة بطائرات مسيرة على منطقة كورسك الحدودية الروسية، اليوم الثلاثاء، غداة انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للغرب بسبب دعمه لتوغل أوكرانيا المفاجئ داخل أراضي بلاده.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 12طائرة مسيرة فوق كورسك التي هاجمتها أوكرانيا قبل أسبوع وقالت إنها سيطرت على ألف كيلومتر مربع منها بحلول الإثنين.
وبدوره، أعلن سلاح الجو الأوكراني، اليوم الثلاثاء، بأن روسيا أطلقت 38 طائرة مسيرة وصاروخين باليستيين على أوكرانيا الليلة الماضية.
وظلت البلاد بأكملها في حالة تأهب لفترة وجيزة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، تحسبا لشن غارات جوية لكن هذه التحذيرات ألغيت.
وكان الرئيس الروسي “بوتين”، قد ذكر يوم الإثنين، أن التوغل الأوكراني، الأكبر منذ الغزو الروسي في عام 2022، هدفه تحسين موقف أوكرانيا التفاوضي قبل أي محادثات سلام محتملة.
وقال “بوتين” أيضا: إن كييف “بمساعدة أسيادها الغربيين” تحاول إبطاء تقدم القوات الروسية المشاركة فيما يسميه الكرملين “عملية عسكرية خاصة”في أوكرانيا.
وتساءل “بوتين” أيضا عن مدى إمكانية إجراء مفاوضات مع عدو يتهمه بإطلاق النار عشوائيا على المدنيين الروس والمنشآت النووية.
وأبلغ أولكسندر سيرسكي قائد الجيش الأوكراني، الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، أن القوات تواصل تقدمها داخل الأراضي الروسية.
وعلق في فيديو نُشر على حساب زيلينسكي في تليغرام: “نواصل تنفيذ عملية هجومية في منطقة كورسك. ونسيطر حاليا على نحو ألف كيلومتر مربع من أراضي روسيا الاتحادية”.
وذكر أليكسي سميرنوف القائم بأعمال حاكم كورسك أن أوكرانيا سيطرت على 28 تجمعا سكنيا في المنطقة وتوغلت بعمق 12 كيلومترا تقريبا وعرض 40 كيلومترا.
وأفاد مسؤولون محليون أن 121 ألف شخص غادروا كورسك بالفعل أو تم إجلاؤهم، وأن 59 ألفا آخرين في طور الإجلاء.
كماذكر حاكم منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لكورسك أنه تم إجلاء 11 ألف مدني أيضا.
وأوضح بعض المدونين العسكريين أن القوات الأوكرانية في كورسك تحاول تطويق منطقة سودجا التي يتدفق الغاز الطبيعي الروسي منها إلى أوكرانيا، بينما تجري معارك كبرى بالقرب من كورينيفو على بعد حوالي 22 كيلومترا من الحدود ومنطقة مارتينوفكا.