أمير دولة قطر يؤكد مساعي دولته لوقف الحرب الإسـ.ـرائيلية على قطاع غـ.ـزة
أكد أمير دولة قطر “تميم بن حمد آل ثاني”، مساعي بلاده الرامية لوقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واصفا الأوضاع هناك بـأنها “مأساوية”.
جاء ذلك خلال لقاء جمع أمير قطر مع الرئيس البولندي “أندجي دودا”، في العاصمة وارسو التي يزورها حاليا، وفق ما أوردته شبكة الجزيرة القطرية على منصة “إكس”.
وخلال اللقاء قال الشيخ تميم: إن “قطر تسعى لوقف الحرب على غزة من خلال إيجاد حل ووقف القتال وإخراج المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة”.
وأضاف الأمير: “الوضع الإنساني في قطاع غزة مأساوي وصعب جداً، ونحتاج إلى جهد العالم لوقف هذه الحرب”، موضحًا أن “منطقة الشرق الأوسط تمر بظروف صعبة جدا”.
وكان أمير قطر، قد وصل يوم الخميس إلى وارسو في زيارة قادما من كازاخستان، ضمن جولة بدأها الأربعاء، التقى خلالها الرئيس “قاسم جومارت توكاييف” لبحث تعزيز العلاقات الثنائية والمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي احتضنتها العاصمة أستانا.
يذكر أنه بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.
وقد توجه رئيس “الموساد” الإسرائيلي “ديفيد بارنياع”، إلى العاصمة الدوحة لعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”، حول اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن “بارنياع” غادر دون بقية فريق التفاوض وهما رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، واللواء (احتياط) نيتسان ألون، مسؤول ملف المخطوفين والمفقودين في الجيش الإسرائيلي”.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، إن “المفاوضات ستستغرق وقتا ومن غير المتوقع تحقيق انفراجة كبيرة قريبا، ويجب خفض التوقعات”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “تقدر إسرائيل أن المحادثات ستستمر لمدة تصل إلى شهر، حتى يتم تحقيق انفراجة”.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، إنه “في حين أن رد حماس أعطى الوسطاء الأمل، إلا أن هناك العديد من القضايا التي تحتاج إلى حل، وسيستغرق الأمر وقتا”.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أشار الخميس، إلى أن بنيامين نتنياهو صادق على مغادرة الوفد للمشاركة في المحادثات غير المباشرة مع “حماس”.
ومنذ 9 أشهر تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.