“أرادوا اغتيال أبيها فكانت هي الضحية”… ابنة “عقل بوتين” تلقى مصرعها بانفجار سيارتها
توفيت داريا دوغين (29 عامًا) ابنة المفكر والسياسي الروسي ألكسندر دوغين (60 عامًا) -الملقب بـ”عقل بوتين”- بعد تحطم سيارة تويوتا لاند كروزر التي كانت تقودها بسبب انفجار قوي على بعد حوالي 20 كيلومترًا غرب العاصمة مساء أمس السبت 20 آب/ أغسطس.
وأكد أندري كراسنوف صديق دوغين ورئيس الحركة الاجتماعية الروسية هورايزون هذه التقارير بحسب وكالة الأنباء تاس، وقال: “إنه من الممكن أن الانفجار كان يستهدف ألكسندر دوغين نفسه”.
وينظر المحققون للانفجار على أنه “ضربة مستهدفة ربما كانت مقصودة لألكسندر دوغين”، الذي يُعتقد أنه “القوة الدافعة” وراء العملية العسكرية في أوكرانيا، بحسب موقع The Daily Beast الأمريكي.
وكشف عازف كمان روسي يدعى بيوتر لوندسترم أنه كان من المفترض أن يكون ألكسندر دوغين في السيارة مع ابنته، غير أنه استقل سيارة أخرى في اللحظة الأخيرة.
كما زعمت القناة الإعلامية 112 أن دوغين وابنته كانا في حدث خارج موسكو وكان من المقرر أن يسافرا معًا حتى قرر الذهاب بشكل منفصل في اللحظة الأخيرة، وبعد أن ذهب كل منهما بطريقة مختلفة، عاد دوغين إلى مكان “المأساة”.
تحصلت داريا دوغين على شهادة دكتوراه في الفلسفة، وكان أحد المجالات الرئيسية لبحثها دراسة تأثير أفكار الفيلسوف اليوناني أفلاطون على العالم القديم.
وعملت لبعض الوقت مقدمة لبرنامج سياسي مع سيرغي ماردان على راديو “كومسومولسكايا برافدا”، إلى ذلك كانت تشارك في البرامج التلفزيونية السياسية، ونظرا لاتقانها اللغة الفرنسية كانت غالبا ما تتم استضافتها كخبيرة في السياسة الفرنسية.
ودعمت داريا دوغين بنشاط العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، كما تعرفت شخصيا على عدد من المراسلين الحربيين والقياديين الميدانيين في دونباس.
وقد أدرجت بريطانيا داريا في قائمة العقوبات، معتبرة أنها “تعمل على نشر معلومات مضللة عن الصراع في أوكرانيا”.
يذكر أن ألكسندر جليفيتش دوغين هو فيلسوف سوفيتي وروسي وعالم سياسي وعالم اجتماع ومترجم وشخصية عامة، ومُرشح في العلوم الفلسفية، ودكتوراه في العلوم السياسية، ودكتوراه في العلوم الاجتماعية، وأستاذ جامعي، وهو رئيس قسم علم الاجتماع للعلاقات الدولية في كلية علم الاجتماع بجامعة موسكو الحكومية، وهو زعيم الحركة الأوراسية الدولية.