التقارير الإخبارية

أدت إلى مقتل 15 شخصًا وإصابة 30 آخرين… ما قصة اشتباكات العاصمة الليبية “طرابلس” وما أسبابها؟

اندلعت في العاصمة الليبية “طرابلس”، مساء الخميس 21 تموز/ يوليو، اشتباكات بين جهازي الردع والحرس الرئاسي بمنطقة “الفرناج”، وتجددت الاشتباكات يوم الجمعة 22 تموز/ يوليو، بين أكبر قوات طرابلس، واتسعت رقعتها لتشمل مناطق طريق المشتل ومشروع الموز، وأسفرت عن مقتل 15 شخصًا بينهم مدنيون وإصابة 30 آخرين، بالإضافة إلى أضرار مادية بليغة شملت مباني وسيارات لمواطنين.

وناشدت ما يقارب من 200 امرأة عالقة داخل أحد صالات الأفراح القريبة من موقع الاشتباكات السلطات الأمنية بالتدخل لإنقاذهن وإخراجهن وفتح ممرات آمنة.

وطالب المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش، أطراف الصراع بوقف إطلاق النار والعودة إلى مقارهم، ودعا النائب العام والمدعي العام العسكري إلى فتح تحقيق شامل في أسباب الاشتباكات، وطالب وزيري الدفاع والداخلية باتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها فرض الأمن داخل العاصمة.

 

وفي نهاية يوم الجمعة، أكد الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية، أن جهاز الردع أعلن التزامه بوقف الاشتباك بعد جهود متواصلة من رئيس المجلس الرئاسي ورئيس مجلس الوزراء.

وعُقِدَ اجتماع طارئ في “طرابلس” على خلفية الاشتباكات، ضم رئيس المجلس الرئاسي، ورئيس الوزراء وزير الدفاع، ورئيس الأركان، ورئيس جهاز المخابرات، ورئيس جهاز الأمن الداخلي، والمدعي العسكري، وكانت أولى نتائجه هي إقالة وزير داخلية حكومة عبد الحميد الدبيبة خالد مازن، وإحالته للتحقيق وتكليف وزير الحكم بدر الدين التومي خلفًا له. 

 

وكلف المجلس الرئاسي، رئيس الأركان العامة للجيش، ووزير الداخلية المكلف، بمتابعة تنفيذ اتفاق وقف الاشتباكات “بطرابلس”، وكلف المدعي العسكري بالتحقيق في الأحداث التي جرت بالعاصمة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. 

وذكر مصدر أمني للأناضول -فضل عدم الكشف عن هويته- أن سبب الاشتباكات هو إقدام قوات الحرس الرئاسي على اختطاف عقيد يتبع لجهاز الردع، من دون تفاصيل.

يذكر أنه لم يكن هناك ما يشير إلى أن الاشتباكات على صلة بالمشكلات السياسية بين حكومة الدبيبة والحكومة التي تنافسها برئاسة فتحي باشاغا، لكن الطرفين يحظيان بدعم من فصائل مسلحة تسيطر على مناطق في العاصمة ومدن ليبية أخرى غربي البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى