التقارير الإخباريةمحلي

الضباط المتقاعدين يشتكون من تعرضهم للإذلال والإهانة ومحافظ نظام الأسد يقرر لهم التسهيلات اللازمة

عقد محافظ نظام الأسد بحمص “نمير مخلوف”، أمس الأربعاء 24 نيسان/ أبريل، اجتماعا مع شخصيات من “رابطة المحاربين القدامى” في مقر الرابطة بحي الغوطة في حمص، قال إنه تناول هموم ومطالب الضباط المتقاعدين، الذين اشتكوا من تعرضهم للإذلال والإهانة خلال وقوفهم على الصرافات لقبض رواتبهم ضمن طوابير طويلة.

وأصدر المحافظ أمس الأربعاء، 24 نيسان/ أبريل، قرارا ينص على تقديم جميع التسهيلات اللازمة والتعامل بإيجابية مع المحاربين القدماء، وبرر ذلك بسبب “دورهم وعطاءاتهم في خدمة الوطن” في إشارة إلى خدمة نظام الأسد.

وكما وجه بإصدار تعميم لتسهيل إجراءات ومعاملات المحاربين القدامى والتعامل اللائق معهم، والتنسيق بين إدارة المصرف التجاري والرابطة لإيصال الرواتب بأقل جهد ممكن، كما وجه المكتب التنفيذي بمتابعة القضايا المطروحة في اللقاء وإمكانية معالجتها قدر المستطاع وفق الموارد المتوفرة.

وخلال لقاء محافظ حمص مع المحاربين القدامى، مؤخرا، طلب الضباط المتقاعدين تسهيل شؤونهم والمعاملة بطريقة لائقة في الدوائر والمؤسسات الرسمية وإيجاد طريقة مناسبة لتخفيف الأعباء جراء وقوفهم الطويل أثناء قبض رواتبهم رغم قلتها، كما طالبوا بضرورة ترحيل الأنقاض وزيادة عدد حاويات القمامة.

وكذلك تعزيز الحماية الأمنية في بعض أحياء المدينة نظراً لكثرة حالات السرقة ومعالجة ظاهرة الدراجات النارية لما تسببه من إزعاج للأهالي، بالإضافة إلى مضاعفة الجهود للنهوض بواقع النقل وخاصة لجهة تنظيم عمل باصات النقل الداخلي وتحسين واقع مياه الشرب والصرف الصحي وتأهيل بعض الشوارع الرئيسية لتكون متنفساً للأهالي.

وخلال العام الماضي كشفت مصادر مقربة من نظام الأسد عن تعيين اللواء “جهاد الأسعد الخازم”، رئيسا لما يسمى بـ”رابطة المحاربين القدماء”، بديلا عن اللواء المجرم “عدنان مخلوف”، الذي سبق أن شغل سابقاً قيادة ميليشيات الحرس الجمهوري لدى نظام الأسد.

هذا وسبق أن كشفت صور نشرتها صحيفة موالية للنظام عن تجمع عدد كبير من الموظفين من كبار السن وسط حر شديد دون ادنى مراعاة قواعد التباعد المكاني والالتزام بإجراءات الوقاية الشخصية، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً على الصفحات الموالية التي تناقلت الصور متهمة مسوؤلين في نظام بتعمد إذلال السكان والعجز عن إيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة.

وكان أصدر رأس النظام الإرهابي “بشار الأسد”، القانون رقم 28 لعام 2023 الذي يجيز للضباط المحالين للتقاعد من حملة الشهادة الجامعية بالعودة للخدمة الاحتياطية وترقية الضباط الجامعيين من رتبة عميد إلى لواء دون التقيد بالملاك في حالات معينة.

ويذكر أن نظام الأسد استغل المحاربين القدامى في مسرحية الانتخابات الرئاسية الماضية، وزعم أنه يقدر ما قام به المحاربون القدماء من “تضحيات” وسبق أن أشاد رأس النظام الإرهابي بشار الأسد، بخبراتهم قائلا إن “دورهم بعد التقاعد لا يقل أهمية أبدا عن دورهم في المعارك، أو في المؤسسة العسكرية عموما”، خلال لقاء مع رئيس وأعضاء المجلس المركزي لرابطة المحاربين القدماء، قبل 4 سنوات من الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى