التقارير الإخباريةمحلي

والدة صحفي أميركي تدعو السلطات الأمريكية للتفاوض مع نظام الأسد لمعرفة مصير ابنها

دعت “ديبرا تايس”، والدة الصحفي الأميركي أوستن تايس، المختطف في سوريا، اليوم الأحد 5 آيار/ مايو، السلطات الأمريكية للتفاوض مع نظام الأسد في دمشق، لمعرفة مصير ابنها، مؤكدة أن “الأمور صعبة” ولم تصبح “سهلة على الإطلاق”.

وأكدت تايس في مقابلة مع قناة “الحرة”، إن “الكثير من الأمور تغيرت” وحدثت تطورات كثيرة، وعبرت عن أملها بأن ابنها “تايس سيخرج من الاحتجاز”، فهي مسألة “وقت”، مشيرة إلى أن حكومة نظام الأسد “تقول إنها تريد إجراء مفاوضات مع الحكومة الأميركية، والسعي للتقارب” ولكن واشنطن “تبقى على موقفها بعدم الانخراط بمفاوضات مع الحكومة السورية”.

وصرحت ديبرا تايس أن آخر المحاولات للانخراط في مفاوضات “كانت في مارس الماضي”، ولكنه لم يفض إلى “التزام ورغبة في مواصلة الحوار للوصول لاتفاق”، مشيرة إلى أن الأمور “لا تشبه ما نراه من الحكومة الأميركية وتصميمها على تحرير الرهائن الموجودين لدى حماس”.

وبينت “أوستن أنه لم يحصل على الالتزام والتفاني” الذي تبذله الحكومة الأميركية لتحرير الرهائن الإسرائيليين الموجودين لدى حماس، مشيرة إلى وجود “كيانات” أو وسطاء آخرين أبدوا رغبتهم بالانخراط في مفاوضات بين واشنطن ودمشق، ولكن حكومة نظام الأسد تريد “التقارب المباشر مع الحكومة الأميركية”.

ولقد أعادت ديبرا التذكير برحلتها إلى سوريا في 2014، حيث بقيت هناك لنحو ثلاثة أشهر، ولكن حكومة نظام الأسد رفضت التفاوض معها، وطلبت الحديث مع مسؤولين أميركين رسميين لبحث مسألة اختطاف أوستن.

وتساءلت لماذا “ترفض الحكومة الأميركية التفاوض مع حكومة نظام الأسد؟ في الوقت الذي تتفاوض فيه مع الحكومات الروسية والإيرانية وحتى حماس، ولماذا تستثنى حكومة نظام الأسد”، وذكرت أن آخر الاجتماعات التي جرت في مارس الماضي لم تكن جدية رغم توجيهات الرئيس الأميركي، جو بايدن.

وسبق أن اعتبرت والدة الصحفي الأمريكي المحتجز في سوريا أوستن تايس، أن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة بشأن ابنها، تظهر أنه مستعد للتعامل مع دمشق بشأن إعادته إلى بلاده، في وقت لايبدو أن هناك أي تطورات بشأن الكشف عن مصيره أو أي تقدم في ملف التفاوض مع نظام الأسد بشأنه.

وتطرقت “تايس لبيرمان” في مقابلة على شبكة “سي إن إن”، إلى تصريحات بايدن الأخيرة بشأن ابنها، والتي حث فيها المسؤولين السوريين على إطلاق سراح أوستن تايس من الأسر، بالتزامن مع الذكرى العاشرة لاختطافه في سوريا.

وسبق أن صرح نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إن الولايات المتحدة، مستعدة للتعامل مع أي شخص يمكنه المساعدة في تأمين تحقيق تقدم نحو إطلاق سراح الرعايا الأميركيين في سوريا، وذك في معرض رده على المحادثات الأميركية السورية الجارية، في سلطنة عمان بشأن الصحفي “أوستين”.

ويذكر أن باتل سبق وأكد، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، جاء ذلك بعد كشف وزير الخارجية الأمريكي، عن أن الولايات المتحدة تجري اتصالات مكثفه مع نظام الأسد في سوريا، ودول أخرى، فيما يتعلق بالصحفي الأمريكي “أوستين تايس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى