وزير الخارجية التركية: “المعارضة السورية” لم تعترض على التقارب التركي مع نظام الأسد!

وصف وزيرالخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أنّ المعترضين على تقارب تركيا مع نظام الأسد بـ”الجماعات القليلة جداً المتحركة وفقاً لمصالحها الخاصة”، معتبراً أن “المعارضة السورية” لم تبدِ أيّ رد فعل حيال ذلك.
تصريحات أوغلو جاءت بعد عقد لقاء ثلاثي جمع وزراء الدفاع التركي والروسي ونظام الأسد، في العاصمة الروسية موسكو، يوم الأربعاء 28 كانون الأول/ ديسمبر، وكان لمناقشة الملف السوري، ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمحاربة كل “التنظيمات الإرهابية” في سوريا.
وذكرت مصادر تركية حينها، أنّ وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا اتفقوا في موسكو على تشكيل لجنة ثلاثية مشتركة، وأضافت أن اجتماع موسكو بحث فتح الطرق الدولية والسماح للبضائع التركية بالمرور عبر الأراضي السورية.
كما اتفق على آلية مشتركة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين بعد توفير أرضية مناسبة، وأكدت المصادر التركية أن اجتماع موسكو بحث تصورًا يضع حدًا لوجود ما تعرف بـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمالي سورية.
وردًا على الاجتماع ومخرجاته خرجت يوم الجمعة مظاهرات ضخمة في مدن وبلدات الشمال السوري طالبت بإسقاط نظام الأسد ورفضت كل أشكال المصالحات وأكدت على ثوابت الثورة السورية.
وفي السياق، غصت وسائل التواصل الاجتماعي السورية بعشرات المنشورات والتعليقات على الاجتماع، وقد رصدت داماس بوست بعض تلك التعليقات والمنشورات التي حملت في معظمها وسم “لن نصالح” وذلك ردًا على التقارب التركي مع نظام الأسد، ومنها تصريحات القيادي في الجيش الوطني السوري أبو أحمد نور الذي علق بقوله، “الثورة مستمرة بشبابها وثوارها وصمود أهلها وثباتهم ولا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله”.
في حين علق الدكتور عبد المنعم زين الدين في حسابه على تويتر، معتبرًا أن الثورة “ليست مجرد حزب معارض يمكن تطويعه أو إخضاعه”، مشيرًا إلى أنه “مهما تبدلت سياسات الدول ومواقفها من نظام الأسد المجرم”، فإن كلمة الشعب هي الثابتة، مؤكدًا أنه لا بديل عن إسقاط نظام الأسد ومحاسبته.
كما علّق مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني حسن الدغيم، على التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأتراك بقوله، إن “إسقاط النظام المجرم قضيتنا المركزية الأولى والمقدسة ولها ترخص الدماء ويهون الفداء”، متابعًا “بنو قرداح ركن الاستبداد ومنبع الإرهاب والفساد قتالهم ونزالهم وإسقاطهم هو قرارنا وخيارنا”
وغيرها العديد من التغريدات والمنشورات التي رصدتها داماس بوست، والتي أكدت في مجملها على رفض أي عملية تقارب مع نظام الأسد.



