مصادر خاصة لـ “داماس بوست” تكشف عن المطالب التركية من نظام الأسد ورد الأخير عليها

كشفت مصادر خاصة لـ “داماس بوست” مخرجات الاجتماع الذي تم عقده في موسكو بين مسؤولين أتراك على رأسهم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، وبين وفد لنظام الأسد ترأسه وزير الدفاع السوري برعاية روسية.

 

وفي التفاصيل، اجتمع وزراء الدفاع بالإضافة إلى رؤساء الاستخبارات وبحثوا “الأزمة السورية والعملية التركية والمحاربة المشتركة للإرهابيين”.

 

وذكرت المصادر، أنّ تركيا تحتاج ثلاثة ملفات من نظام الأسد، أولها المساعدة في تفكيك مشروع قسد، عن طريق تزويد تركيا بمعلومات أمنية عن مواقعها وتحركات قياداتها وفتح الأجواء أمام الطيران التركي، ثانيها تأمين بيئة مناسبة لعودة اللاجئين من تركيا إلى مناطق النظام، أما ثالثها فقد تضمن تعديل اتفاقية أضنة من 5 كم إلى 32 كم.

 

أما عن رد نظام الأسد على المطالب التركية فقد طلب من تركيا سبعة مطالب رئيسية، الأولى سحب تركيا جميع قواتها من الشمال السوري، والثانية تسليمه المعابر الدولية، أما الثالثة فهي الضغط لإخراج القوات الأمريكية من شرق الفرات، والرابعة تسليم إدلب، في حين أنّ الخامسة اشترطت تقييد نشاط المعارضة السياسي والإعلامي، والسادسة دعت لوقف النشاط الإعلامي المعادي للنظام في تركيا، أما آخر المطالب فقد طالب النظام بحصر مشاريع التعافي المبكر في مناطق سيطرته دون مناطق سيطرة المعارضة.

 

فيما أشار مراقبون ومحللون سياسيون إلى أنّ الجانب التركي يمكن أن يكون قد استجاب لبعض تلك الشروط التي طرحها نظام الأسد، وربطوا تلك الاستجابة بالضغط التركي الأخير على المعارضة التركية للقبول بالتصالح مع نظام الأسد، لاسيما أنّ المنح المالية التي كانت تصل للائتلاف والجيش الوطني توقفت أكثر من ثلاثة أشهر متوالية، فيما اعتبروه ضغطًا تركيًا عليهم للرضوخ للمطالب التركية بضرورة جلوس المعارضة مع النظام والتفاوض معه.